سورة قريش، التي سميت على اسم قبيلة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، هي السورة 106 من القرآن، وتتألف من أربع آيات فقط.
وهذه السورة تتحدث عن من كان يحرس بيت الله. وقد كلف الله تعالى بأمن قريش وحمايته، وعاشوا بسلام وخلوا من القلق على رزقهم اليومي.
تقدم هذه المقالة ترجمة كاملة وتفسير لسورة قريش، إلى جانب النص العربي.
ترجمة وتفسير سورة قريش
أولاً، النص العربي الكامل لسورة قريش:
التفسير
1. لحماية قريش
وباعتبارهم أوصياء على الكعبة فإن “حماية قريش” تعادل أمن الكعبة التي من أجلها تم تدمير جيش الأبراه. في هذه الآية، يتحمل الله نفسه مسؤولية حماية قريش.
وكما في سورة العنكبوت في سلامة بيت الله قال تعالى: [1]
أَوَلَمْ يَرَوْا۟ أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا ءَامِنًۭا وَيُتَخَطَّفُ ٱلنَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ ۚ أَفَبِٱلْبَـٰطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ ٱللَّهِ يَكْفُرُونَ
2. حمايتهم خلال قوافلهم التجارية في الشتاء والصيف
لأغراض تجارية، نقلت قريش قوافل البضائع إلى مناخ اليمن الأكثر دفئًا في الشتاء وإلى المناخ الأكثر برودة في الصيف السوري، الذي يعتمد عليه ازدهار مكة. وهكذا تعرضوا لمخاطر الجوع والسرقة في الطريق. وهكذا في هذه الآية يطمئن الله على أمنهم.
3. فليعبدوا رب هذا البيت.
بعد وصف فضله في أول آيتين من السورة، أمر الله قريش بعبادته، فهو “رب البيت” – الكعبة.
4. من أطعمهم من الجوع وجعلهم في مأمن من الخوف.
مرة أخرى، في هذه الآية الأخيرة من السورة، يذكر الله الناس بنعمه عليهم. ربط هذه الآية بالآية السابقة، فيقول الله تعالى عليهم أن يعبدوه وحده لأنه هو الذي يحفظهم من الجوع ويقيهم من الخوف.
عندما أكمل النبي إبراهيم عليه السلام بناء الكعبة التفت إلى الله بالصلاة التالية: [2]
وَإِذْ قَالَ إِبْرَٰهِـۧمُ رَبِّ ٱجْعَلْ هَـٰذَا بَلَدًا ءَامِنًۭا وَٱرْزُقْ أَهْلَهُۥ مِنَ ٱلثَّمَرَٰتِ مَنْ ءَامَنَ مِنْهُم بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلْـَٔاخِرِ ۖ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُۥ قَلِيلًۭا ثُمَّ أَضْطَرُّهُۥٓ إِلَىٰ عَذَابِ ٱلنَّارِ ۖ وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ
واستجاب الله صلاته، وأعان أهل مكة على الرخاء والعيش في أمان.
مراجع
القرآن 29:67 (سورة العنكبوت).
القرآن 02: 126 (البقرة)