سورة الماعون هي السورة 107 من القرآن. تتكون هذه السورة من سبع آيات فقط، وتتناول أعمال التقوى والأعمال الخيرية. تناقش سورة الماعون، حرفياً “اللطف الصغير”، أفعال أولئك الذين يعتبرون أنفسهم مسلمين، لكنهم يتصرفون بطريقة أخرى. هؤلاء الناس يحرمون الأيتام من حقوقهم، وينغمسون في الغرور الباطل، وحتى في الصلاة، نادراً ما يذكرون الله ويصلون دون التزام.
تقدم هذه المقالة تفسير لسورة الماعون.
تفسير سورة الماعون
1. هل فكرت في الشخص الذي ينكر الحكم؟
تطرح هذه الآية سؤالًا بسيطًا: أي نوع من الأشخاص ينكر الحقيقة الواضحة؟ الجواب موجود في الآيات التالية من هذه السورة.
2. هو من يعامل اليتيم بقساوة
على المسلم واجبات كثيرة تجاه اليتامى: فمن لم يعط اليتامى حقه، أي لا يطعمهم ويعاملهم بلطف، فهو معصٍ لله.
3. ولا يحث الآخرين على إطعام المحتاجين
الصدقة واجب آخر على المسلمين، ومساعدة الفقراء والمحتاجين فعل إلزامي على افتراض القدرة المادية والمادية على ذلك. إن عدم الصدقة، كما في الآية السابقة، يكون معصية لله.
4. فويل للذين يصلون
5. لكنهم غافلون في صلاتهم
الركوع للسجود لله مع عدم اتباع أي من أحكام الإسلام علامة على المنافق. مثل هؤلاء الناس معتادون في الصلاة، وحتى يصومون ويلتزمون بجميع التزامات الإسلام الأخرى، ولكن عندما يتعلق الأمر بمساعدة الآخرين وتقديم الصدقة لإخوانهم الأفقر، فهم غافلون.
في الواقع، لا فائدة من مثل هذه الصلاة الطائشة.
6. أولئك الذين يؤدون الأعمال الصالحة فقط للتباهي
وهذه الآية تشير إلى أولئك الذين قد يصلون في جماعة من المؤمنين ولكنهم لا يصلون طلباً لرحمة الله. وبدلاً من ذلك، فإنهم يصلون ليُظهروا للعالم أنهم متدينون وصالحون. من الواضح جدًا أن هذه علامة على النفاق لأن مثل هؤلاء الناس لا يصلون في سبيل الله سبحانه وتعالى، لكنهم بدلاً من ذلك يصلون للحصول على الموافقة والثناء من رفاقهم.
7. لكن معاذ النهي عن الطيبة العامة!
اللطف الشائع هو أي عمل مفيد للآخرين. يمكن أن يكون شيئًا بسيطًا مثل الابتسامة أو كلمة طيبة يتم التحدث بها مع الآخرين والتي قد تسعدهم. يقول الله تعالى: إن من ينكر ويتغاضى عن أفعال الطيبة الصغيرة هم أسوأ، لأنهم لا يتحملون سوى سوء النية تجاه إخوانهم من بني البشر.
توصيه
تبين سورة الماعون أن المنافقين هم أولئك الذين يصلون فقط من أجل المظهر الخارجي، وليس لديهم إخلاص في الصلاة. علاوة على ذلك، يخبرنا أيضًا أن المنافقين يميلون إلى معاملة الناس معاملة قاسية، لدرجة أنهم يحرمون الأيتام من نصيبهم الصحيح، ويكونون قساة تجاه الآخرين، ولا يقدمون الصدقات للفقراء والمحتاجين أبدًا.
تعتبر سورة الماعون بمثابة تذكير قوي لنا للبقاء ثابتين في صلواتنا والتعاطف مع خلق الله.