أولاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم
تاريخ

أولاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم

أنجب النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ثلاثة أبناء وأربع بنات. ولد جميع أبنائه لخديجة بنت خويلد (رضي الله عنها) باستثناء ابن واحد (إبراهيم)، الذي ولد لماريا القبطية (رضي الله عنها).

حسب تسلسل المواليد، فإن أولاد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) هم كما يلي:

قاسم
زينب رضي الله عنها
رقية رضي الله عنها
أم كلثوم رضي الله عنها
فاطمة رضي الله عنها
عبد الله رضي الله عنها
ابراهيم رضي الله عنها
لقد شاركنا بالفعل السير الذاتية لبنات النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، ويمكنك قراءتها من خلال النقر على الأسماء الخاصة بكل منها في القائمة أعلاه. في هذا المنشور سنتحدث بإيجاز عن أبناء النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

أولاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم

قاسم بن محمد

الابن الأول لرسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم) كان قاسم الذي أخذ منه كونته أبي القاسم (أبو القاسم). كان النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) يحب أن يُلقب بأبي القاسم، وكثيرًا ما كان أصحابه يسمونه بهذا الاسم. [1]

فعن الجابي (رضي الله عنه):

أنجب رجل بيننا ولدا اسمه القاسم. قال الناس: لا ندعوه بكنية (أبي القاسم) حتى نسأل النبي صلى الله عليه وسلم عنها. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي”.

توفي قاسم في سن مبكرة جدا بمكة. توفي عام 605 م قبل نبوة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم).

عبد الله بن محمد

بعد ولادة هز فاطمة (رضي الله عنها)، الابن الثاني للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، ولد عبد الله. هناك بعض الاختلاف فيما إذا كان قد ولد بعد نبوة أبيه أم قبل ذلك.

كان عبد الله يُعرف أيضًا باسم الطاهر والطيب. هو أيضا وافته المنية في سن مبكرة جدا سنة 615 م.

ابراهيم بن محمد

وُلد إبراهيم، آخر أبناء النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، عام 630 م أو 08 هـ. وقد أطلق عليه النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) اسمه تيمناً بالنبي إبراهيم عليه السلام. وفقًا للتقاليد العربية في ذلك الوقت، عين النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) أم سيف (رضي الله عنها) كممرضة رطبة للرضيع إبراهيم. [2]

عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

وُلِدَ ليَ اللَّيلةَ غُلامٌ، فسَمَّيْتُه باسمِ أبي إبراهيمَ

ثم أرسله إلى أم سيف (رضي الله عنها) زوجة حداد يُدعى أبو سيف (رضي الله عنه).

غالبًا ما كان النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) يزور منزلهم لرؤية إبراهيم. فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم أن ابنه مرض بشدة، ذهب إليه مع عبد الرحمن بن عوف (رضي الله عنه). [3]

فعن أنس بن مالك (رضي الله عنه):

دَخَلْنَا مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى أَبِي سَيْفٍ القَيْنِ، وكانَ ظِئْرًا لِإِبْرَاهِيمَ عليه السَّلَامُ، فأخَذَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إبْرَاهِيمَ، فَقَبَّلَهُ، وشَمَّهُ، ثُمَّ دَخَلْنَا عليه بَعْدَ ذلكَ وإبْرَاهِيمُ يَجُودُ بنَفْسِهِ، فَجَعَلَتْ عَيْنَا رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَذْرِفَانِ، فَقالَ له عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: وأَنْتَ يا رَسولَ اللَّهِ؟ فَقالَ: يا ابْنَ عَوْفٍ إنَّهَا رَحْمَةٌ، ثُمَّ أَتْبَعَهَا بأُخْرَى، فَقالَ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ العَيْنَ تَدْمَعُ، والقَلْبَ يَحْزَنُ، ولَا نَقُولُ إلَّا ما يَرْضَى رَبُّنَا، وإنَّا بفِرَاقِكَ يا إبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ.

توفي إبراهيم عن عمر يناهز 16 أو 18 شهرًا عام 632 م. صلى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) صلاة جنازة ابنه. ودفن في مقبرة البقيع بالمدينة المنورة. [4]

فعن إسماعيل (رضي الله عنه):

سألت أبي عوفة: هل رأيت إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، لكنه مات في طفولته. لو كان هناك نبي بعد محمد لكان ابنه عاش، ولكن لا نبي بعده .

ولما وافته المنية خُسفت الشمس. خرجت الكلمة قائلة إن كسوف الشمس قد حدث نتيجة الحزن على وفاة إبراهيم. وعند سماع ذلك أنكر النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) هذه الشائعات قائلاً: [5]

رواه أبو بكر (رضي الله عنه):

خَسَفَتِ الشَّمْسُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يُصَلِّي، فَأَطَالَ الْقِيَامَ جِدًّا، ثُمَّ رَكَعَ، فَأَطَالَ الرُّكُوعَ جِدًّا، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَأَطَالَ الْقِيَامَ جِدًّا، وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ جِدًّا، وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ قَامَ، فَأَطَالَ الْقِيَامَ، وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ، فَأَطَالَ الرُّكُوعَ وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَامَ فَأَطَالَ الْقِيَامَ وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ، فَأَطَالَ الرُّكُوعَ وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ انْصَرَفَ رَسُولُ اللهِ ﷺ، وَقَدْ تَجَلَّتِ الشَّمْسُ، فَخَطَبَ النَّاسَ، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ مِنْ آيَاتِ اللهِ، وَإِنَّهُمَا لَا يَنْخَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ، وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَكَبِّرُوا، وَادْعُوا اللهَ وَصَلُّوا وَتَصَدَّقُوا، يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ: إِنْ مِنْ أَحَدٍ أَغْيَرَ مِنَ اللهِ أَنْ يَزْنِيَ عَبْدُهُ، أَوْ تَزْنِيَ أَمَتُهُ

مراجع

  1. صحيح البخاري المجلد 08، كتاب 73، الحديث 20
  2. صحيح مسلم كتاب 30 الحديث 5733
  3. صحيح البخاري المجلد 02، الكتاب 23، الحديث 390
  4. صحيح البخاري المجلد 08، كتاب 73، الحديث 214
  5. صحيح البخاري المجلد 02، الكتاب 18، الحديث 170

You may also like...